شبهات وردود

موضوع: شبهات وردود الأربعاء يوليو 16, 2008 1:28 am

نحن في حلقة دائمه ..,,
عنوانها ..,,شبهات وردود..,,
اللهم صلي على محمد وال محمد وثبتنا على ديننا

السؤال هو Sad

تنسب الى الامام علي (عليه السلام) اقوال تنقص من قيمة المرأة منها قوله:
المرأة شر كلها وشر مافيها انها لابد منها..,, وقوله(ناقصة عقل ودين) وقوله(معاشر الناس ان النساء نواقص الايمان ونواقص العقول ونواقص الحظوظ ..,,فأما الايمان فعقودهن عن الصلاة والصيام واما نقصان عقولهن فشهادة امرأتين كشهادة رجل واحد واما نقوص حظوظهن فمواريتهن على الانصاف من مواريث الرجال فأتقوا شر النساء وكونوا من خيارهن على حذر..,,ولاتطيعوهن بالمعروف حتى لايطمعن بالمنكر ..,)

الجواب:

اما قول(المرأة شر كلها وشر مافيها انها لابد منها .,,فنتحفظ في امر نسبته الى الامام علي (ع) لان ضاهره لاينسجم مع مفاهيمها الاسلامية التي ترى في الانسان رجلا كان او امرأة فكلاهما يحمل بداخله قابيله الخير والشر من دون ان يكون للشر طغيان على الخير .,,بل وربما يكون الامر بالعكس فان الانسان قد يكون مطبوعا على الخير باعتباره ان الفطره تقوده الى الحق واما الباطل فانه يمثل الحاله الطارئه التي تاتي الانسان من الخارج وهذا هو مفهوم الحديث الشريف(كل مولود يولد على الفطره حتى يكون ابواه يهودانه وينصرانه) وعلى هذا فكيف تكون المرأة شر كلها ؟واذا كانت مطبوعه على الشر فكيف تحاسب على فعل الشر وترك فعل الخير هل ينسجم هذا مع خط العدل؟ ثم ومامعنى شر مافيها انها لابد منها؟؟ فأذا كان المراد منها حاجة الرجل اليها فالامر كذلك بالنسبه الى حاجة المرأة للرجل ولاندري فيما اذا كان هناك معنى اخر لانفهمه ..,,لذلك علينا قبل ان ننسب الكلمة الى الامام علي يجب ان ندقق في سندها ومدلولها فاذا كان السند مرسلا والدلاله مخالفه للمفهوم الاسلامي فعلينا ان نرفضها كما علمنا اهل البيت في ماقالوه (وكل حديث لايوافق كتاب الله فهو زخرف)
بحار الانوار للعلامة المجلسي
اما الحديث بان النساء نواقص العقول والحظوظ والدين فلو فرضنا ثبوته فلابد من ان يكون المراد به غير ضاهره منطلقاً من خلال طبيعة الجانب التعبيري فبعض الاشياء في ذلك الوقت تمثل حالى نقصان مثلا ويعبر عنها على هذا النحو بشكل عام لانه لو قال بالمطلق:نواقص العقول والحظوظ والاديان لقلنا:انه يقصد معنى عميقاً لانفهمه لكن تفسير نواقص العقل بان شهادة أمرأتين مقابل شهادة رجل واحد..فهذا قابل للنفي ويمكن التعليق عليه بان عالم الشهاده لادخل له بالعقل وقد يكون للعاطفة الانثوية دور في الانحراف لكن قوة العاطفه لاتعني نقصان العقل !!! عالم العقل هو متصل بالتفكير وعالم الشهاده متصل بالحس في قدرة الشاهد على رؤية الحدث الصحيح ويتصل بجانب الامانه والصدق ..وكذلك نقصان الحظوظ بالنسبه للقول (للذكر مثل حظ الانثيين) فاننا نلاحظ للتشريع هنا اخذ منها مقابل ما اعطي ..واعطي للرجل في مقابل ما اخذ منه وهناك حديث لاهل البيت يرتكز على هذا التوازن من المسألة :فقد جاء في الكافي باسناده عن الاصول قال: ذكر بعض اصحابنا لابي جعفر الصادق (ع) مابال المرأة المسكينه الضعيفه تأخذ سهما واحد وياخذ الرجل سهمين ؟ قال (ع) ان المرأة ليس عليها جهاد ولانفقه ولامعقله وانما ذلك على الرجل .
زعن الرضا (ع) :علة اعطاء المرأة نصف مايعطي للرجل من الميراث لان المرأة اذا تزوجت اخذت والرجل يعطي فلذلك وفر على الرجال وعلة اعطاء الذكر مثلي ماتعطي الانثى لان الانثى في عيال الذكر وان اتحاجت وعليه ان يعولها وعليه نفقتها وليس على المرأة ان تعول الرجل ولاتؤخذ بنفقته وان احتاج فوفر على الرجل ذلك ولذلك قول الله عزوجل (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم) صدق الله العظيم
اما كلمة ناقصات الدين ..,,فترك الصلاة في ايام معدوده فانما تتركها طاعة لله وكما يطاع الله فيما يوجب يطاع فيما يحرم فلو لم يكن محرم على المرأة الصلاة لصلت ..,,لكنها لاتصلي طاعة لله فكيف يكون هذا نقصان دين؟!!!
ثم هل يقتضي هذا اذا سافرنا ان ينقص ديننا لان الصلاة تقصر؟؟ او اننا نفطر بالنسبه للصوم لذلك نقول :لابد ان يرد الحديث الى اهله لان الفكره لاتتناسب مع طبيعة التعليم اما الحديث(لاتطيعوهن في معروف لكي لايطمعن في منكر) فيؤكد ان العلاقات بين الرجل والمرأة هي علاقات عاطفيه لاتقف عند حد فكأن الامام علي يريد ان يقول للرجال توازنوا في علاقاتكم بالنساء بحيث لاتكون طاعة لهن بل لابد من تعويدهن على رفض بعض الاشياء لئلا يعلمن على الضغط على عواطفكم وشهواتكم ليطلبن منكم الخضوع لهن في النكر ..
اما الحديث(كونوا من خيارهن على حذر ..فأنه دعوة للاحتياط من حالات الانحراف الطارئ بمعنى لايترك الانسان الحذر حتى من الخيرات وقد اعطي الامام عليه (ع) هذا الخط بالنسبه الى العلاقات العامه بقوله كما ورد في نهج البلاغه (لاتثق كل الثقه بأخيك فأن سرعة الاسترسال لاتقال )

السلام عليكم ورحمة الله
مع ارق تحياتي