غسل العار .. بين الشرع و التقاليد العشائرية

غسل العار.. بين الشرع و التقاليد العشائرية

تتوارد الى اسماعنا بين الحين و الآخر حالات قتل
يعزى السبب فيها لارتكاب القتيلة فعلاً شائنا و هو الزنى
و تكون بعض حالات القتل مبنية على ادلة و اثباتات و براهين أو اعترافات
و البعض الآخر على وشاية غير صحيحة أو شك أو لغرض في نفس القاتل
لا يخفى علينا بأن الفرد في المجتمع الشرقي له تقاليد و اعراف و ثوابت
مستعد اتم الاستعداد في التنازل عن الشرع و عن التزاماته الدينية و التضحية بها و اغضاب الباري عزوجل
دون أن يتنازل عنها قيد انملة رغم كونها تقاليد بالية عفى عليها الزمن و مخالفة للشرع و القانون
جرائم غسل العار او جرائم الشرف كثرت في الآونة الأخيرة نظرا للانفتاح الذي رافق العولمة
و ادواتها من فضائيات و انترنت و الانفتاح الكبير على ثقافة المجتمعات الغربية
و ما رافقها من زوال بعض الحواجز في اختلاط الجنسين..
و ترتكب هذه الجرائم بدم بارد من قبل أهل الفتاة المتهمة
و غالباً مايظهر بعد فوات الأوان الخطأ الفادح الذي وقعوا فيه بعد أن يتم فحص الضحية
و تثبت عفتها و يثبت طهرها و يبقى مرتكبوها يعضون أصابع الندم طيلة حياتهم
و الى جانب عذاب الضمير يتولى القانون و ان كان متساهلا اكثر الاحيان الاقتصاص من مرتكبيها ..
يهمنا هنا كمسلمين نؤمن بالله و بكتابه و بسنة رسوله أن نعرف رأي الشرع في هذه المسألة
و سأترك باب النقاش مفتوحاً لارائكم و ووجهات نظركم حول الموضوع لكن بعد أن اذكر
الحكم الشرعي للزنا و العقوبة التي يفرضها في القائم به و الذي استقيته من مصدر موثوق و الله اعلم
قبل الحديث عن العقوبة لا بد لنا من أن نعرف بانها لا تنفذ
الا بعد التيقن من حصول جريمة الزنا و لابد لاثباتها من رؤية اربع شهود عدول من الرجال
على أن يكونوا قد رأوا عملية الزنا باعينهم بشكل واضح و صريح و دون أي لبس أو شك أو غموض
أو اعتراف الزاني و اقراره أربع مرات بفعلته
و ليس هناك من طريقة اخرى تبيح تنفيذ العقوبة غير هذين السندين ..
و اذا ثبت ارتكاب الزنا وفق الاحكام الشرعية أعلاه عند ذاك فقط تنفذ العقوبة
و يراعي فيها أيضا الاحكام الشرعية التي لا تفرق في جنس المرتكب
رجلا كان أو امرأة و انما الفرق في حالة المرتكب الاجتماعية
فاذا كان الزاني أو الزانية ( متحصناً ) أي متزوجاً فأن عقوبته الرجم
أما اذا كان بكراً فتكون عقوبته مئة جلدة علناً أمام الناس
ابعدنا الله وأياكم من وسوسة الشياطين و الهمنا الصبر و هدانا الى ما فيه رضاه
و سأكون بانتظار آرائكم القيمة في اغناء الموضوع